قال ابن عساكر: حدثني ضبة بن أحمد أنه لقيه وسمع منه.
قلت: وذكر ابن النجار أن أبا علي الفارقي قرأ عليه القرآن، وأنه توفي سنة خمس وخمسين وأربعمائة.
١٤٢ - محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد، أبو الفضل التميمي البغدادي، ابن عم رزق الله.
سمع من أبي طاهر المخلص، وابن الصلت، وجماعة، قال الحميدي: كذلك حدثني رزق الله بن عبد الوهاب ابن عمه. خرج إلى القيروان في أيام المُعزّ بن باديس، فدعاه إلى دولة بني العباس، فاستجاب له. ودخل الأندلس فحظي عند ملوكها بأدبه وعلمه.
وتوفي بطليطلة في شوال، وقيل: كان يكذب. وله شعر رائق، فمنه:
أينفع قولي أنني لا أحبه ودمعي بما يمليه وجْدي يكتبُ إذا قلت للواشين لست بعاشقٍ يقول لهم فيض المدامع يكذبُ وله:
يا ذا الذي خطّ الجمال بوجهه سطرين هاجا لوْعة وبلابلا ما صح عندي أن لحظك صارمٌ حتى لبست بعارضيك حمائلا
١٤٣ - محمد بن محمد بن جعفر، العلامة أبو سعيد الناصحي النيسابوري.
أحد الأئمة الأعلام، ومن كبار الشافعية، تفقّه على أبي محمد الجويني، وسمع من ابن محمش، وعبد الله بن يوسف بن مامويه، ومات كهلاً، وكان عديم النظير علماً وصلاحاً وورعاً.
١٤٤ - محمد بن محمد بن حمدون، أبو بكر السلمي النيسابوري.
سمع من أبي عمرو بن حمدان، وهو آخر من حدث عنه، وعن أبي