٢١١ - عبد المحسن بن حمود بن المحسن بن علي، المولى أمين الدين، أبو الفضل التنوخي، الحلبي، الكاتب المنشئ البليغ.
ولد سنة سبعين وخمسمائة. ورحل فسمع بدمشق من حنبل، وابن طبرزد، وابن الزنف، وأبي اليمن الكندي، وطائفة.
وعني بالأدب، وجمع كتاباً في عشرين مجلدة في الأخبار والنوادر، روى فيه بالأسانيد، وله ديوان شعر، وديوان ترسل.
روى عنه الشهاب القوصي، والزين الفارقي شيخنا، وأبو علي ابن الخلال، والشيخ علي بن هارون، والعماد ابن البالسي. وغيرهم.
ومن شعره:
اشتغل بالحديث إن كنت ذا فهـ ـمٍ ففيه المراد والإيثار فهو للعلم معلمٌ وبه بيـ ـن ذوي الدّين تحسن الآثار إنّما الرّأي والقياس ظلامٌ والأحاديث للورى أنوار كن بما قد علمته عاملا ًفالـ ـعلم دوحٌ منهنّ تجنى الثّمار وإذا كنت عالماً وعليماً بالأحاديث لن تمسّك نار
وقد كتب أمين الدين ابن حمود لعز الدين أيبك صاحب صرخد ووزر له.
وكان دينا ًخيرًا، كامل الأدوات.
توفي في الرابع والعشرين من رجب.
٢١٢ - عبد الملك بن عبد الوهاب ابن زين الأمناء ابن عساكر، أبو الوفاء.
من علماء المحدثين وفضلائهم. كتب وأجاد وخرج، وقرأ على الشيوخ. ولو عاش لتعين. مات في المحرم، وله اثنتان وثلاثون سنة.