وعن أبي سعيد الحداد، قال: الناس عيال في الحديث على يحيى بن معين.
وقال محمد بن هارون الفلاس: إذا رأيت الرجل يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب.
وعن أحمد بن حنبل، قال: حديث لا يعرفه يحيى بن معين فهو كذب، أو ليس هو بحديث.
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: كنا عند يحيى بن معين، فجاءه رجل مستعجل، فقال: يا أبا زكريا حدثني بحديث نذكرك به. قال يحيى: اذكر أنك سألتني أن أحدثك، فلم أفعل.
وقال أبو داود: سمعت ابن معين يقول: أكلت عجنة خبز وأنا ناقه من علة.
وقال الحسين بن فهم: سمعت ابن معين يقول: كنت بمصر فرأيت جارية بيعت بألف دينار ما رأيت أحسن منها صلى الله عليها. فقلت: يا أبا زكريا مثلك يقول هذا؟ قال: نعم. صلى الله عليها وعلى كل مليح.
وقال عباس الدوري: رأيت أحمد بن حنبل في المجلس عند روح بن عبادة يسأل يحيى بن معين عن أشياء، يقول: يا أبا زكريا، كيف حديث كذا؟ وكيف حديث كذا؟ يستثبته في أحاديث سمعوها، وأحمد يكتب ما يقول. وقل ما سمعت أحمد يسميه، إنما كان يقول: قال أبو زكريا.
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود أيما أعلم بالرجال: علي ابن المديني، أو ابن معين؟ قال يحيى عالم بالرجال، وليس عند علي من خبر أهل الشام شيء.
وقال عباس الدوري: حدثنا ابن معين، قال: حضرت نعيم بن حماد المصري، فجعل يقرأ كتابا صنفه، فقال: حدثنا ابن المبارك، عن ابن عون، وذكر أحاديث. فقلت: ليس هذا عن ابن مبارك. فغضب وقال: ترد علي. قلت: إي والله أريد زينك. فأبى أن يرجع، فلما رأيته لا يرجع قلت: لا والله ما سمعت هذه من ابن المبارك، ولا سمعها هو من ابن عون قط. فغضب وغضب من كان عنده، وقام فدخل البيت، فأخرج صحائف فجعل يقول: أين