وليس علمه مما يرشد إلى الله والدار الآخرة، ولا هو من عدّة القبر، فالله المستعان!
٣٣١ - محمد بن أبي جعفر محمد بن عبد الواحد بن محمد بن علي ابن الصباغ، أبو غالب البغدادي المعدَّل.
ولد في حدود الأربعين وخمسمائة. وسمع من القاضي أبي الفضل الأرموي، وابن الزَّاغوني، وأبي الوقت. وهو من بيت القضاء والرواية، حدَّث من بيته جماعة. وروى عنه الدُّبيثي. ومات في شعبان.
وقد اغترَّ بقول قاضي العراق محمد بن جعفر العباسي، ووضع خطَّه في كتاب مزور، كتب عليه عورض بأصله، ولم يكن له أصل، وكتب قبله أحمد بن أحمد البندنيجي المحدِّث فاطمأن إليه، فلما ظهر الحال عزل القاضي، وشهِّر هذان ببغداد على جملين. نسأل الله العافية!
٣٣٢ - محمد بن نزار البغدادي القصري، أبو بكر، المعروف بابن أبي البير.
قرأ القرآن على سعد الله بن نصر ابن الدَّجاجي، وسمع من أحمد ابن المقرَّب. وحدَّث؛ روى عنه ابن النجار.
٣٣٣ - مسعود، السلطان الملك القاهر عز الدين أبو الفتح بن أرسلان شاه بن مسعود بن مودود بن زنكي، صاحب الموصل.
ولد سنة تسعين وخمسمائة. وولي السلطنة بعد أبيه سنة سبع وستمائة.
قال الحافظ عبد العظيم: كان موصوفاً بالحلم، والكرم والعدل، وأوصى بالملك إلى ولده نور الدين أرسلان شاه.
وقيل: إنه مات في ربيع الآخر مسموماً. وعاش خمساً وعشرين سنة.