للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مائة، وتوفي في رمضان. وكانت له جنازة مشهورة.

وقال المنذري (١): توفي بمالقة، وكان أحد الزهاد المشهورين، كثير الغزو (٢)، خطب ببلده.

وقال فيه ابن مسدي: أحد الأبدال والعلماء العمال وممن تعرفت إجابة دعوته. تأدب بابن الفخار، وتلا عليه بالسبع، وسمع من القاسم بن دحمان. رأيته، وأطعمني تينا ولوزا، أنبأني من شعره:

عَلَيْكَ مِن أمْرِ الدِّينِ مَا كَانَ وَاضِحًا … وَدَعْ مُشْكِلاتِ الأمْرِ عَنْكَ بِمَعْزِلِ

وأَهْلِ التُّقى والدَّينِ كُنْ تَابِعًا لَهُم … فإنْ رَحَلُوا فَارْحَلْ وإن نزلوا انزل (٣)

وحافظ على الأمر القَدِيمِ وَوَلِّهِ … عَلَيْكَ وَعَنْكَ المُحْدِثَ البِدْعَ فَاعْزِلِ

وفيها ولد:

قاضي حماة جمال الدين محمد بن سالم بن واصل، والمحدث جمال الدين محمد بن علي ابن الصابوني، ومجد الدين أحمد بن عبد الله ابن الحلوانية، والبهاء محمد بن محمد بن خلكان، والعماد إسماعيل بن إسماعيل ابن جوسلين، وإبراهيم بن حمد بن كامل المقدسي، والشمس عبد الله ابن الأوحد محمد بن عبد الله الزبيري، والفخر عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن السكري المصري، والشرف نصر الله بن حواري الحنفي، والنجم إسماعيل بن إسحاق بن أبي القاسم بن صصرى، والزين إبراهيم ابن السديد أحمد الحنفي، وصفي الدين مصطفى بن عيسى الدلاصي، والمحدث يحيى بن عبد الرحيم بن مسلمة، ومحمد بن علي بن أبي بكر الواسطي الصالحي المقرئ، والظهير إسحاق بن قريش المخزومي راوي الترمذي.


(١) التكملة: ٢/ الترجمة ١٠٤٤.
(٢) الذي قاله المنذري: "ولم تفته غزوة في البر ولا في البحر".
(٣) في الأصل (فانزل) وبها يختل الوزن.