وهو حافظ متقن، حتى أن يحيى القطان قال: ما رأيت شاميا أوثق من ثور، كنت أكتب عنه بمكة في ألواح.
وعن وكيع: كان ثور أعبد من رأيت.
وقال عيسى بن يونس: كان ثور من أثبتهم.
وقال يحيى بن معين، وغيره: ثقة.
قال ابن عدي: وثقوه، ولا أرى بحديثه بأسا. وله من المسند نحو مائتي حديث، لم أر له أنكر مما ذكرت.
وقال أبو حاتم: صدوق، حافظ.
قال أبو توبة الحلبي: حدثنا أصحابنا أن ثورا لقي الأوزاعي، فمد يده إليه، فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه وقال: يا ثور، لو كانت الدنيا لكانت المقاربة، ولكنه الدين.
وقال أحمد: كان ثور يرى القدر، وليس به بأس.
قال عبيد الله بن موسى: قال سفيان: اتقوا ثورا، لا ينطحنكم بقرْنه.
قلت: كان ثور عابدا، ورعا، والظاهر أنه رجع، فقد روى أبو زرعة عن منبه بن عثمان، أن رجلا قال لثور: يا قدري. قال: لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء، وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل.
قال إسماعيل بن عياش: نفى أسد بن وداعة ثورا.
وقال عبد الله بن سالم: أخرجوه وأحرقوا داره لكلامه في القدر.
قال ابن سعد، وخليفة: توفي ثور سنة ثلاث وخمسين ومائة.
وقال يحيى بن بكير: سنة خمس وخمسين.
وقال ابن سعد: توفي ببيت المقدس.
١٧ - جحا، أبو الغصن، واسمه دجين بن ثابت اليربوعي البصري.