١٠٩ – ع: سفيان بن عيينة بن أبي عمران، واسم أبي عمران ميمون، مولى محمد بن مزاحم الهلالي أخي الضحاك المفسر، أبو محمد الكوفي ثم المكي، الإمام شيخ الإسلام.
مولده سنة سبع ومائة في نصف شعبان.
وقيل: هو مولى عبد الله بن رويبة الهلالي، وطلب الحديث وهو غلام، ولقي الكبار، وسمع من قاسم الرحال في سنة عشرين ومائة. وسمع من الزهري، وعمرو بن دينار، وزياد بن علاقة، والأسود بن قيس، وعاصم بن أبي النجود، وأبي إسحاق، وزيد بن أسلم، وعبد الله بن أبي نجيح، وسالم أبي النضر، وعبدة بن أبي لبابة، وعبد الله بن دينار، ومنصور بن المعتمر، وسهيل بن أبي صالح، وخلق كثير. وانفرد بالرواية عن أكثرهم، ورحل إليه من الآفاق.
روى عنه الأعمش، وابن جريج، وشعبة؛ وهم من شيوخه، وابن المبارك، وابن مهدي، والشافعي، وابن المديني، والحميدي، وسعيد بن منصور، ويحيى بن معين، وأحمد، وإسحاق، وأحمد بن صالح، وإسحاق الكوسج، وأحمد بن منيع، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، وأبو كريب، ويحيى بن يحيى، والنفيلي، ومحمد بن يحيى العدني، وعمرو الناقد، والفلاس، وأحمد بن شيبان، وبشر بن مطر، وزكريا بن يحيى المروزي، وسعدان بن نصر، وعلي بن حرب، وعبد الرحمن بن بشر، ومحمد بن عاصم الثقفي، ومحمد بن عيسى المدائني، والزعفراني، والزبير بن بكار، ويونس بن عبد الأعلى، وأمم سواهم.
وقد كان طلبة العلم يحجون وما همتهم إلا لقي سفيان، فيزدحمون عليه في الموسم ازدحاما عظيما إلى الغاية لإمامته وعلو إسناده وحفظه، كان من بحور العلم.
قال الشافعي: لولا مالك وسفيان بن عيينة لذهب علم الحجاز.