وقيل: إن عبدا لعثمان لقيه فسم له عسلا وسقاه، فبلغ عمرو بن العاص فقال: إن لله جنودا من عسل.
وقال عوانة بن الحكم وغيره: لما جاء نعي الأشتر إلى علي - رضي الله عنه - قال: إنا لله، مالك وما مالك وكل هالك، وهل موجود مثل ذلك، لو كان من حديد لكان قيدا، أو كان من حجر لكان صلدا، على مثل مالك فلتبك البواكي.
ع: سهل بن حنيف بن واهب بن عكيم الأنصاري الأوسي، والد أبي أمامة، وأخو عثمان.
شهد بدرا والمشاهد، وله رواية.
روى عنه ابناه أبو أمامة، وعبد الله، وأبو وائل، وعبيد بن السباق، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ويسير بن عمرو.
وقال ابن سعد: قالوا: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين سهل بن حنيف، وعلي بن أبي طالب. وثبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، وبايعه على الموت، وجعل ينضح يومئذ بالنبل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: نبلوا سهلا فإنه سهل.
وقال الزهري لم يعط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أموال بني النضير أحدا من الأنصار، إلا سهل بن حنيف، وأبا دجانة. وكانا فقيرين.
وقال أبو وائل: قال سهل بن حنيف يوم صفين: أيها الناس اتهموا رأيكم، فإنا والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأمر يفظعنا إلا أسهل بنا إلى أمر نعرفه، إلا أمرنا هذا.
وعن أبي أمامة قال: مات أبي بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي - رضي الله عنه -.
وقال الشعبي، عن عبد الله بن معقل قال: صليت مع علي على سهل، فكبر عليه ستا.
وروى نحوه عن حنش بن المعتمر، وزاد: فكأن بعضهم أنكر ذاك،