للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتاب العمد في التصريف، وكتاب الجمل وهو مشهور. وله كتاب التّلخيص في شرح هذا الجمل.

وكان شافعيَّ المذهب، متكلّماً على طريقة الأشعريّ، مع دين وسكون.

وقد ذكره السَّلفيّ في معجمه فقال: كان ورعاً قانعاً، دخل عليه لص وهو في الصّلاة فأخذ ما وجد، وعبد القاهر ينظر، فلم يقطع صلاته. سمعت أبا محمد الأبيورديّ يقول: ما مقلت عينيّ لغويّاً مثله. وأمّا في النّحو فعبد القاهر. وله نظمٌ، فمنه:

كبِّر على العقل لا ترمه ومل إلى الجهل ميل هائم وعش حماراً تعش سعيداً فالسَّعد في طالع البهائم توفّي عبد القاهر سنة إحدى وسبعين، وقيل: سنة أربعٍ وسبعين، فالله أعلم.

٢١ - عليّ بن أحمد بن عليّ، أبو القاسم السّمسار الأصبهانيّ.

مات في ربيع الأوّل.

٢٢ - عليّ بن محمد بن أحمد بن حمدان بن عبد المؤمن، أبو الحسن الميدانيّ، ميدان زياد الّذي على باب نيسابور، سكن همذان.

روى عن محمد بن يحيى العاصميّ، وأبي حفص بن مسرور. ورحل فسمع من عبد الملك بن بشران، وبشرى الفاتنيّ، وطائفة كبيرة.

قال شيرويه: سمعت منه. وكان ثقة، صدوقاً، معتنيَّاً بهذا الشّأن، متقناً، زاهداً، صامتاً، لم تر عيناي مثله. وسمعت أحمد بن عمر الفقيه يقول: لم ير أبو الحسن الميدانيّ مثل نفسه.

قال شيرويه: ازدحموا على جنازته، وأطنبوا في وصفه وفضله. توفّي يوم الجمعة ثامن عشر صفر.

قلت: روى عنه هبة الله بن الفرج.

٢٣ - عليّ بن محمد بن عليّ بن هارون، أبو القاسم التَّيميّ الكوفي ّابن الأدلابيّ النَّيسابوريّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>