نصر بن ماكولا، ومكي الرميلي، والفقيه نصر المقدسي، وغيرهم.
سكن القدس، وبه توفي في شعبان وله ثمانون سنة.
٥٧ - موسى بن هذيل بن محمد بن تاجيت البكري، أبو محمد القرطبي، ويعرف بابن أبي عبد الصمد.
روى عن أبي عبد الله بن عابد، والقاضي يونس بن عبد الله، وأبي محمد بن الشقاق، وأبي محمد بن دحون.
وكان من أهل المعرفة والحفظ والصلاح، وكان مشاوراً في الأحكام بقرطبة. عزم عليه محمد بن جهور أن يوليه القضاء بقرطبة فقال: أخرني ثمانية أيام حتى أستخير الله. فأخره، فعمي في تلك الأيام، فكانوا يرون أنه دعا على نفسه.
قال أبو القاسم بن بشكوال: أخبرني أحمد بن عبد الرحمن الفقيه، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن فرج الفقيه يقول: قال لي أبو عبد الله بن عابد ولابن أبي عبد الصمد معاً: لو رآكما مالك رحمه الله لقرت عينه بكما. ولد سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وتوفي في ربيع الأول.
٥٨ - نزار بن عبد الله بن أحمد، أبو مضر القرشي الهروي.
يروي عن أبي محمد بن أبي شريح الأنصاري.
٥٩ - أبو بكر بن عمر البربري اللمتوني، ملك المغرب.
وكان ظهوره قبل الخمسين وأربعمائة، أو في حدود الأربعين. فذكر الأمير عزيز في كتاب أخبار القيروان، وقد رأيت له رواية في هذا الكتاب في أوله عن الحافظ أبي القاسم ابن عساكر، ولا أعرف له نسباً ولا ترجمة، قال: أخبرني عبد المنعم بن عمر بن حسان الغساني، قال: حدثني قاضي مراكش علي بن أبي فنون أن رجلاً من قبيلة جدالة من كبرائهم، يعني المرابطين، اسمه الجوهر، قدم من الصحراء إلى بلاد المغرب ليحج، وكان مؤثراً للدين والصلاح، وذلك في عشر الخمسين وأربعمائة، فمر بالمغرب بفقيه يقرئ