بكر أحمد بن علي الرازي، وسمع الحديث من أبي بكر الشافعي. روى عنه أبو بكر البرقاني، وقال: سمعته يقول: ديننا دين العجائز ولسنا من الكلام في شيء، وكان له إمام حنبلي يصلي به.
وقال القاضي أبو عبد الله الصيمري: ثم صار إمام أصحاب أبي حنيفة ومُفتيهم شيخنا أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي، وما شاهد الناس مثله في حسن الفتوى وحُسن التدريس، وقد دُعي إلى ولاية الحكم مرارا فامتنع وتوفي في جُمادى الأولى رحمه الله.
١٢٢ - هبة الله بن الفضيل بن محمد، أبو يعلى الفضيلي الهروي.
روى عنه إسحاق القراب. توفي في ذي القعدة.
١٢٣ - هشام بن الحكم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله، المؤيد بالله أبو الوليد ابن المستنصر بالله الأموي المرواني.
بويع بخلافة الأندلس عند موت والده سنة خمس وستين وثلاثمائة، وله يومئذ اثنتا عشرة سنة أو نحوهما بإشارة الوزراء والقواد وقام بتدبير دولته المنصور أبو عامر محمد بن أبي عامر فقبض أول شيء على عمه المغيرة.
وكان المؤيد هو العاشر من بني أمية الذي ملكوا الأندلس. وكان ضعيفا، أخرق، محجورا عليه، ولكن دولب ابن أبي عامر الأمور، وحجب المؤيد عن الناس، وساس الأندلس أتم سياسة إلى أن مات، فولي بعده ابنه عبد الملك فجرى على نمطه ثم ولي ولده الآخر الملقب شنشول، فاضطربت الأمور وتفرقت الكلمة وتمت أمور صعبة آخرها في ترجمة ابن عمه محمد بن هشام المذكور في سنة أربعمائة، وكان محمد قد أظهر أنه قتل المؤيد بالله، ثم أخرجه للناس في هذه السنة. ثم أقبل ابن عمهم المستعين بالله سليمان بن الحكم في جيوش البربر فضعف محمد بن هشام، واختفى كما ذكرنا ثم قتل.