الفقيه الحنفيّ، ويُكنّى أيضًا بأبي العلاء.
أنبأني أبو العلاء الفرضي، قال: هو نعمان الثاني في وقته، تفقّه على أبيه وعلى بُرهان الأئمة ابن مازة رفيق والده.
وسمع صحيح البخاري من أبيه، قال: أخبرنا أبو سهل الأبيوردي، قال: أخبرنا أبو عليّ بن حاجب الكشاني، قال: أخبرنا الفربري، عن المؤلف.
وسمع أيضًا من الحسين بن أبي الحسن الكاشغري، وأبي الفتح محمد بن إبراهيم الحمدوني السرخسيّ، وغيرهم.
تفقَّه عليه شمسُ الأئمة، أبو الوحدة محمد بن عبد الستار الكردري، ومفتي الشرق: جمال الدّين عُبيد اللَّه بن إبراهيم المحبوبي، وصدر العالم: محمد بن عبد العزيز بن مازة.
وسمع منه: أبو الوحدة المذكور، وأثير الدّين أحمد بن محمد الخجنديّ.
وعاش نحوًا من تسعين سنة. وانتهت إليه رياسة المذهب.
وتوفي في تاسع عشر شوال.
وهو آخر من روى عن أبيه.
١٣٨ - عمر بن نعمة بن يوسف بن سيف بن عساكر، أبو حفص الرؤبيّ، المقدسي، ثم المصري، المقرئ، البناء.
ولد سنة خمسمائة، وقرأ القرآن على سلطان بن صخر.
وسمع من أبي الفتح الكروخيّ.
وأقرأ القرآن مدةً طويلة بمسجده بسوق وردان. وكان عجبًا في ملازمة التلقين.
روى عنه: ابنه أبو الحرم مكي، وقال: إنه منسوب إلى رؤبة، وإنه صحابي؛ وهذا لا يُعرف.
وقيل: إن رؤبة بلد بالشام.
١٣٩ - عيسى بن مودود بن عليّ بن عبد الملك بن شعيب. الأمير فخر الدّين أبو المنصور التركي، صاحب تكريت. من أتراك الشام.
كان حسن السير، كثير المروءة، سمحًا، جوادًا، له نظمُ لطيف الأسلوب، وترسُّل، وديوان.