٥٣٦ - عبد الرحمن بن عبد الواحد بن إسماعيل بن سلامة بن صدقة، الرئيس شرف الدّين الحرانيّ، ثم الدمشقيّ، المعدّل، التّاجر.
كان ذا دين وتجُّمل ومعروف، ولد سنة ثمانٍ وتسعين وخمسمائة بدمشق، وسمع من: حنبل، وغيره، روى عنه: النجم إسماعيل ابن الخباز، وغيره، ومات في رجب.
٥٣٧ - عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن، شيخ الإسلام، وبقية الأئمة الأعلام، عز الدين، أبو محمد السلمي، الدمشقي، الشافعي.
ولد سنة سبع أو ثمانٍ وسبعين وخمسمائة، وحضر: أبا الحسين أحمد بن حمزة ابن الموازينيّ، والخشوعيّ، وسمع عبد اللطيف بن إسماعيل الصوفي، والقاسم بن علي ابن عساكر، وعمر بن طبرزد، وحنبلا المكبر، وأبا القاسم عبد الصمد ابن الحرستانيّ، وغيرهم، وخرج له شيخنا الدّمياطيّ أربعين حديثا عوالي.
روى عنه: شيوخنا العلامة أبو الفتح ابن دقيق العيد، وأبو محمد الدّمياطيّ، وأبو الحسين اليونينيّ، وأبو العباس أحمد بن فرح، والقاضي جمال الدّين محمد المالكي، وأبو موسى الدويداريّ، وأبو عبد الله بن بهرام الشافعيّ، والمصريّون.
وتفقه على الإمام فخر الدّين ابن عساكر؛ وقرأ الأصول والعربية، ودرس وأفتى وصنف، وبرع في المذهب، وبلغ رتبة الاجتهاد، وقصده الطلبة من البلاد، وانتهت إليه معرفة المذهب ودقائقه، وتخرج به أئمة، وله التصانيف المفيدة، والفتاوى السديدة، وكان إماما، ناسكا، ورعا، عابدا، أمّارا بالمعروف، نهَّاء عن المنكر، لا يخاف في الله لومة لائم.
ذكره الشريف عز الدّين، فقال: حدّث، ودرس، وأفتى، وصنف، وتولى الحكم بمصر مدة والخطابة بجامعها العتيق، وكان علم عصره في العلم، جامعا لفنونٍ متعددة، عارفا بالأصول والفروع والعربية، مضافا إلى ما