رجع وجمع، وطلع إلى القدس ففتحها، وقتل بها ذلك الخلق العظيم، فمنهم حمزة بن علي العين زربي الشاعر.
وقال أبو يعلى القلانسي (١): سار آتسز، فكسره أمير الجيوش، فأفلت في نفر يسير وجاء إلى الرملة وقد قتل أخوه، وقطعت يد أخيه الآخر. فسرت نفوس الناس بمصابه، وتحكم السيف في أصحابه.
سنة سبعين وأربعمائة.
فيها اصطلح تميم بن المعز بن باديس صاحب إفريقية مع الناصر بن علناس صاحب قلعة حماد بعد حروب وفصول تطول. وزوجه تميم بابنته، فبعث الصداق ثلاثين ألف دينار، فأخذ منها تميم دينارًا واحدًا ورد الباقي، وبعث معها جهازًا عظيمًا.
وفيها كانت ببغداد فتنة هائلة بسبب الاعتقاد، ونهب بعضهم بعضًا، فركب الجند وقتلوا جماعة، فسكنوا على حنق، وتشفت بهم الرافضة.
وفيها نزل المصريون مع ناصر الدولة الجيوشي على دمشق، فأقام عليها مديدة، ثم ترحل عنها.
وفيها نزل تاج الدولة تتش على حلب محاصرًا لها، ثم ترحل عنها. ثم جاء جيش مصر، فنازلوا دمشق ثانيًا.