وكانت خلافته خمسًا وعشرين سنة وثلاثة أشهر وأيامًا، ولم تصف له الخلافة، بل كانت أيامه مضطربة، كثيرة الحروب. وغسله شيخ الحنابلة ابن عقيل، وصلى عليه ابنه المسترشد بالله الفضل.
وخلف من الأولاد هذا، والمقتفي لأمر الله محمدًا، وعليًا، وأبا طالب العباس، وإبراهيم، وعيسى، وإسماعيل.
وتوفيت بعده بقليل جدته أرجوان الأرمنية والدة المقتدي، ولا يعلم خليفة عاشت بعده جدته إلا هو.
قال السلفي: قال لي أبو الخطاب ابن الجراح: صليت بالمستظهر بالله في رمضان فقرأت: إن ابنك سرق رواية رويناها عن الكسائي. فلما سلمت قال: هذه قراءة حسنة؛ فيها تنزيه أولاد الأنبياء عن الكذب.
وللصارم مرجى البطائحي الشاعر: أصبحت بالمستظهر ابن المقتدي بالله ابن القائم ابن القادر مستعصمًا أرجو نوافل كفه وبأن يكون على العشيرة ناصري فيقر مع كبري قراري عنده ويفوز من مدحي بشعر سائر فوقع المستظهر: يخير بين الصلة والانحدار، أو المقام والإدراز. فاختار الانحدار.
ولمرجى هذا شعر كثير ثائر، أكثره في الهجو.
توفي إلى رضوان الله في يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من السنة.
٤٢ - أحمد بن عبد الرَّزَّاق بن حسَّان بن سعيد المنيعيُّ، كمال القضاة أبو إبراهيم المروالرُّوذيُّ القاضي الخطيب.
فاضل، عالم، مناظر، خطب في جامع جدِّه مدة. وتوفي في شعبان، وقد روى الحديث.
٤٣ - أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الهيثم الزَّاهد، أبو عبد الله الأسواريُّ الأصبهانيُّ الصُّوفيُّ.