وروى عنه من المتأخرين: محمد ابن النفيس الأزجي، وغيره.
١٩٤ - محمد بن المبارك بن محمد بن الحسين، أبو السعادات السلمي الجُبيّ.
سمع ابن شاتيل، وأبا السعادات القزاز، وطائفة، وعني بالحديث، ولزم الحازمي، وكتب تصانيفه.
والجُبّة: قرية من قرى بغداد على طريق خراسان، وبها توفي في ذي الحجة.
وكان أبوه أحد الشيوخ الزُّهاد، كنيته أبو سعد.
١٩٥ - محمد بن يوسف بن محمد بن قائد. موفق الدّين الإربلي، البحراني، النحوي، الشاعر.
كان بارع الأدب، رائق الشعر، لطيف المعاني. قدم دمشق، ومدح السلطان صلاح الدّين، ومدح صاحب إربل زين الدّين يوسف ابن زين الدّين علي، إلاّ أنه اشتغل بعلم الفلاسفة.
وكان يعرف الهندسة، وألف فيها.
وكان أبوه من تجار إربل يتردد إلى البحرين، فولد له الموفّق بالبحرين.
وله:
رب دارٍ بالغضا طال بلاها عكف الدَّهرُ عليها فبكاها درست إلاَّ بقايا أسطرٍ سمح الدهر بها ثم محاها وقفت فيها الغوادي وقفةً أَلصقت حَرَّ ثراها بحشاها وبكت أطلالها نائبةً عن جفوني أحسن اللَّه جزاها كان لي فيها زمانٌ وانقضى فسقى اللَّه زماني وسقاها
١٩٦ - المبارك بن المبارك بن المبارك، أبو طالب الكرخي، الفقيه الشافعي، صاحب ابن الخلّ.
وكان من أئمة الشافعية، درّس، وأفتى، وكتب الخطّ المنسوب.
وسمع أبا القاسم بن الحصين، وأبا بكر الأنصاري.
وكان ذا جاهٍ وقبول لكونه أدب السادة الأمراء أولاد الناصر لدين اللَّه.