كتبه جزءاً في فضائل معاوية قد قرضته الفأرة، فدعا عليها، فسقطت فأرة من السقف واضطربت حتى ماتت. وجاء عن أبي ذر الهروي أنه كان حاضراً لما ماتت.
قال العتيقي: مات في ربيع الآخر. وكان ثقة مستجاب الدعوة، ما رأيت في معناه مثله.
أنبأنا ابن علان، قال: أخبرنا الكندي، قال: أخبرنا القزاز، قال: أخبرنا الخطيب، قال: حدثني عبد الغفار الأرموي، قال: حدثني أبو الحسن بن حميد، قال: سمعت أبا ذر الهروي يقول: كنت عند أبي الفتح القواس، فأخرج جزءاً فيه قرض الفأر، فدعا الله على الفأرة التي قرضته، فسقطت من السقف فأرة، لم تزل تضطرب حتى ماتت.
وذكر أبو الفتح أنه كان لا يكتب من لفظ المملي، بل من لفظ الشيخ، فذكر أن رجلاً قال له: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يقول لي: من أراد السماع كأنه يسمعه مني فليسمعه كسماع أبي الفتح القواس.