للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

[الحوادث]

سنة إحدى وأربعين ومائة.

فيها توفي أسماء بن عبيد والد جويرية بن أسماء، وأبان بن تغلب الكوفي، وإسحاق بن راشد، والحسين بن عبد الله بن عبيد الله الهاشمي العباسي، والحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وسعد بن سعيد الأنصاري أخو يحيى بن سعيد، وأبو إسحاق الشيباني سليمان بن فيروز، وسليمان الأحول قاضي المدائن بخلف فيه، وعاصم الأحول في قول الهيثم بن عدي، وعثمان البتي في قول، والقاسم بن الوليد الهمداني الكوفي، وموسى بن عقبة صاحب المغازي، وموسى بن كعب أمير ديار مصر.

وفيها كان ظهور الريوندية. قال أبو الحسن المدائني: هم قوم من خراسان على رأي أبي مسلم الخراساني صاحب الدعوة، ويقولون فيما زعم بتناسخ الأرواح، فيزعمون أن روح آدم - عليه السلام - حلت في عثمان بن نهيك، وأن المنصور هو ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم وأن الهيثم بن معاوية هو جبريل. قال: فأتوا قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون: هذا، فقبض المنصور منهم نحو المائتين من الكبار، فغضب الباقون وقالوا: علام حبسوا؟، ثم عهدوا إلى نعش فحفوا به، يوهمون أنها جنازة قد اجتمعوا لها، ثم إنهم مروا بها على باب السجن فعنده شدوا على الناس بالسلاح واقتحموا السجن، فأخرجوا أصحابهم الذين قبض عليهم المنصور، وقصدوا نحو المنصور، وهم نحو من ستمائة، فتنادى الناس، وأغلقت المدينة، وخرج المنصور من قصره ماشياً لم يجد فرساً، فأتي بدابة وهو يريدهم، فجاءه معن بن زائدة فترجل له وعزم عليه وأخذ بلجام الدابة،

<<  <  ج: ص:  >  >>