عليه القرآن يحيى بن وثاب، وإبراهيم النخعي، وأبو إسحاق.
وكان من العبادة والحج على أمر كبير؛ فروى شعبة، عن أبي إسحاق قال: حج الأسود ثمانين من بين حجة وعمرة.
وقال ابن عون: سئل الشعبي، عن الأسود بن يزيد، فقال: كان صواما قواما حجاجا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الله بن صندل، قال: حدثنا فضيل بن عياض، عن ميمون، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال.
وقال يحيى بن سعيد القطان: حدثنا يزيد بن عطاء، عن علقمة بن مرثد قال: كان الأسود يجتهد في العبادة؛ يصوم حتى يخضر ويصفر، فلما احتضر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ فقال: ما لي لا أجزع، والله لو أتيت بالمغفرة من الله لأهمني الحياء منه مما قد صنعت، إن الرجل ليكون بينه وبين آخر الذنب الصغير، فيعفو عنه، فلا يزال مستحييا منه.
شعبة، عن الحكم، قال: كان الأسود يصوم الدهر.
حماد عن إبراهيم، قال: إن كان الأسود ليصوم حتى يسود لسانه من الحر.
منصور، عن إبراهيم: كان الأسود يحرم من بيته.
أشعث بن أبي الشعثاء، قال: رأيت الأسود، وعمرو بن ميمون أهلا من الكوفة.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: رأيت الأسود وعليه عمامة سوداء.
وقال الحسن بن عبيد الله: رأيت الأسود يسجد في برنس طيالسة.