الحراني وجعفر الهمداني وابن رواج وجماعة من أصحاب السلفي وسمع ببغداد من ابن روزبة والقطيعي وأبي إسحاق الكاشغري وأبي بكر بن الخازن وجماعة من أصحاب شهدة وبمصر من مرتضى بن أبي الجود وعلي بن مختار وطبقتهما وبدمشق من الناصح ابن الحنبلي وابن اللتي ومكرم وجماعة وبحران من حمد بن صديق وغيره وبحماة من أبي القاسم بن رواحة. وبحلب من الموفق يعيش وابن خليل وجماعة وبمكة من أبي النعمان بشير بن سليمان.
وصنف وخرج وعني بالحديث والرجال والتاريخ والفقه وغير ذلك ودرس بالإسكندرية وجمع المعجم لنفسه. وخرج أربعين حديثا في أربعين بلدا ولكن بعض بلدانه قرى ومحال. وصنف تاريخا للإسكندرية في مجلدتين. وكان دينا، خيرا، حميد الطريقة، كثير المروءة، محسنا إلى الرحالة، لين الجانب.
كتب عنه الدمياطي والشريف عز الدين والطلبة ولم يخلف بعده ببلده مثله. ويعرف بالوجيه ابن العمادية.
سمعت من أخويه لأمه أبي القاسم الهواري وأخته وجيهية.
توفي ليلة الحادي والعشرين من شوال.
١٤٩ - نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله بن أحمد بن جعفر بن حواري بن الشيخ شرف الدين، أبو الفتح التنوخي، الدمشقي، الحنفي، الأديب. ويعرف بابن شقير أيضا.
ولد سنة أربع وستمائة وسمع الأربعين من أبي الفتوح البكري، وسمع من داود بن ملاعب وغيرهما، روى عنه الدمياطي وابن الخباز وعلم الدين الدواداري وقاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى وآخرون من كهول شيوخنا وخطه أسبوب غريب. وكتب بخطه نسخا كثيرة بالأربعين القشيرية الأسعدية. وكان من سمع منه وهبه نسخة.
وكان أديبا فاضلا، حسن المحاضرة، حفظة للأخبار والنوادر، حسن البزة، كريما، متجملا. عمر في آخر عمره مسجدا عند طواحين الأشنان على