قال صالح جزرة: سمعت الهيثم بن خارجة يقول: قلت للوليد: قد أفسدت حديث الأوزاعي. قال: وكيف؟ قلت: تروي عن الأوزاعي عن نافع، وعن الأوزاعي عن الزهري، وعنه عن يحيى، وغيرك يدخل بين الأوزاعي ونافع عبد الله بن عامر الأسلمي، وبينه وبين الزهري قرة وغيره، فما يحملك على هذا؟ قال: أنبل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء. قلت: فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء الضعفاء مناكير، فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ضعف الأوزاعي. فلم يلتفت إلى قولي.
قال أحمد بن حنبل: ما رأيت في الشاميين أعقل من الوليد.
وقال ابن المديني: ما رأيت في الشاميين مثل الوليد، وقد أغرب أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد.
وقال صدقة بن الفضل المروزي: ما رأيت رجلا أحفظ للحديث الطويل وأحاديث الملاحم من الوليد بن مسلم، وكان يحفظ الأبواب.
وقال أبو مسهر: ربما دلس الوليد عن كذابين.
قلت: إذا قال: حدثنا، فهو ثقة، وصاحبا الصحيح ينقبان حديثه إذا أخرجا له.
قال حرملة بن عبد العزيز الجهني: نزل علي الوليد بن مسلم بذي المروة قافلا من الحج، فمات عندي بذي المروة.
قال محمد بن مصفى وغيره: توفي في المحرم سنة خمس وتسعين ومائة، رحمه الله.
٣٤٥ - وهب بن عثمان المخزومي المدني.
عن أبي حازم الأعرج، وموسى بن عقبة. وعنه إبراهيم بن حمزة، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ويعقوب بن كاسب.
وهو صدوق مقل، استشهد به البخاري.
٣٤٦ - يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي.
عن عبد الملك بن أبي سليمان، والحسن بن الحكم النخعي. وعنه