٣٠٧ - خلف، مولى جعفر الفتى. المقرئ أبو سعيد مولى بني أمية الأندلسي.
حجّ وسمع من أبي بكر الأدفوي، وأبي القاسم الجوهري، وأبي محمد بن أبي زيد، وأبي القاسم عبيد الله السقطي.
قال الخولاني: كان نبيلا من أهل القرآن والعلم، مائلا إلى الزهد والانقباض. روى عنه أبو عبد الله بن عتاب وأثنى عليه.
قال أبو عمرو الداني: توفي في ربيع الآخر، وقرأ القرآن على أبي أحمد السامري، والأدفوي. حدَّث بقرطبة، وغيرها.
٣٠٨ - سعيد بن إدريس أبو عثمان السلمي الإشبيلي، المقرئ.
رحل وحج، ولقي بمصر أبا الطيب بن غلبون، وكانت عنده حظوة ومنزلة، وسمع تصانيفه، ولقي أبا بكر الأدفوي، وأخذ عنه، وسمع من عبد العزيز بن عبد الله الشعيري كتاب الوقف والابتداء بسماعه من ابن الأنباري، ورجع إلى الأندلس، وقد برع في علم القراءات.
وكان حسن الحفظ، مجودا، فصيحا، طيب الصوت، معدوم المثل، وكان إماما للمؤيد بالله هشام بن الحكم بقرطبة، فلما وقعت الفتنة خرج إلى إشبيلية فسكنها، وبها توفي وله سبع وثمانون سنة.
ورَّخه أبو عمرو الداني، وترجمه الخولاني.
وقال أبو محمد بن خزرج: توفي في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين، وقد كمل الثمانين.