٣٢٧ - الحسين بن علي بن حسين بن محمد، الوزير أبو القاسم بن أبي الحسن الشيعي، عُرف بابن المغربي.
كان مع أبيه، فلما قتل الحاكم بمصر أباه وعمه وإخوته هرب أبو القاسم من مصر، واستجار بحسان بن مفرج الطائي، ومدحه، فوصله وأجازه. حدث عن الوزير أبي الفضل جعفر بن الفُرات بن حنزابة. روى عنه ابنه عبد الحميد، وأبو الحسن بن الطيب الفارقي.
وقد وزر لصاحب ميافارقين أحمد بن مروان.
ومن شعره لما كان مختفيا بالقاهرة والحاكم يطلب دمه، وقد كان بمصر صبي أمرد يُضرب المثلُ بحسنه، وكان يشتهي أبو القاسم أن يراه، فأخبر بأنه يسبح في الخليج، فخرج ليراه وغرر بنفسه، فنظر إليه وقال:
عُلمتُ منطقَ حاجبيه والبَيْنُ ينشر رايتيهِ وعَرفتُ آثارَ النعيمِ بقُبلة في وجنتيهِ ها قد رضِيتُ من الحياة بأسرها نظري إليهِ ولقد أراه في الخليـ ـج يشقهُ من جانبيهِ والموجُ مثلُ السيفِ وهـ ـو فرنده في صفحتيهِ لا تشربوا من مائه أبدا، ولا ترِدوا عليهِ قد ذاب منه السحرُ في حركاتهِ من مُقلتيهِ فكأنه في الموج قلـ ـبي بين أشواقي إليه
وله:
وكل امرئ يدري مواقعَ رُشدهِ ولكنه أعمى أسيرُ هواهُ هوى نفسهِ يُعميهِ عن قُبح عيبهِ وينظُرُ عن فهم عيوب سِواهُ
ابن النجار: أنشدنا الفتح بن عبد السلام، قال: أخبرنا جدي، قال: أنشدنا رزق الله التميمي، قال: أنشدنا الوزير أبو القاسم الحسين بن علي المغربي لنفسه: