فقلتُ كلاَّ إنه كاذب عرقوب لا يبلغ عرقوبه قيل: لمَّا صنَّف الميدانيُّ كتاب الأمثال وقف عليه الزَّمخشري، فحسده وأخذ القلم وزاد في لفظة الميداني سنَّةً فصارت النَّميداني وهو بالفارسية: الذي لا يعرف شيئاً، فرآها الميداني، فعمد إلى تصنيف للزمخشري وزاد فيه سنَّة وعمل الميم نوناً وهو بالفارسية: بائع زوجته.
توفي بنيسابور في رمضان، وله ولد فاضل أديب بقي إلى سنة تسع وثلاثين، وحدَّث.
٣١٠ - أحمد بن محمد بن الفضل بن عبد الخالق، أبو الفضل ابن الخازن الدينوري الأصل، البغدادي، الكاتب الشاعر، صاحب الخط الفائق.
وهو والد أبي الفتح نصر الله الكاتب المشهور أيضًا الذي توجد بخطه مقامات الحريري كثيرًا.
ومن شعر أبي الفضل - وقد دعاه صديق له إلى بستان، وفيه حمام، فدخله وتغسل:
وافيت منزله فلم أر حاجبًا إلا تلقاني بسن ضاحك والبشر في وجه الغلام أمارة لمقدمات حياء وجه المالك ودخلت جنته وزرت جحيمه فشكرت رضوانًا ورأفة مالك وله:
من لي بأسمر حجبوه بمثله في لونه والقد والعسلان من رامه فليدرع صبرًا على طرف السنان وطرفه الوسنان راح الصبا تثنيه لا ريح الصبا سكران بي من حبه سكران توفي في صفر سنة ثمان عشرة، وله سبع وأربعون سنة، وذكره ابن الجوزي في المنتظم في سنة اثنتي عشرة، وذكره ابنه وغيره سنة ثمان عشرة، وهو الصحيح.
وقد ذكره العماد في الخريدة، وقال: ما بعد خط أبي الفوارس ابن