للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوفي بها ولم يفرح بفراغها في سابع ذي القعدة (١).

٥٠٦ - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن خلف بن إبراهيم، أبو إسحاق ابن الحاج التجيبي القرطبي الفقيه، الحسيب، المحدث.

أخذ عن والده وأبي بكر محمد بن عبد الله بن قسوم وأحمد بن مفرج النباتي وابن الدباج (٢) والشلوبين وخلق، وأجاز له أبو الربيع بن سالم.

ولد سنة خمس وعشرين، ومات في ربيع الآخر، سمع منه: أبو عبد الله الوادياشي (٣)، كأنه عم أبي الوليد شيخنا.

٥٠٧ - أيبك، الأمير عز الدين الموصلي، المنصوري، نائب طرابلس.

كان دينًا، عاقلاً، مهيبًا وقورًا، مجاهدًا، مرابطًا، جميل السيرة، من خيار الأمراء، .

توفي بطرابلس في أوائل صفر (٤).

٥٠٨ - بيسري، الأمير الكبير بدر الدين الشمسي، الصالحي.

من أعيان الدولة الموصوفين بالشجاعة، وأحد من كان يذكر للسلطنة، وكان من كبار أمراء الدولة الظاهرية، جرت له فصول وتنقلات، وقبض عليه الملك المنصور، وبقي في السجن تسع سنين، ثم أخرجه الملك الأشرف وأعطاه خبزًا، وأعاد رتبته واستمر على ذلك، ثم قبض عليه الملك المنصور لاجين، ثم قام في الملك ثانية السلطان الملك الناصر فلم يخرجه، ثم توفي بقلعة الجبل بالجب في آخر شوال، أو بعد بأيام، وعمل له عزاء بجامع دمشق تحت النسر، وحضر ملك الأمراء والقضاة والدولة.

وله دار كبيرة بين القصرين، وكان محتشمًا، كثير المماليك والتجمل، رأيته شيخًا تركيًا، أبيض اللحية، من أبناء السبعين، رأيته في سنة تسعين،


(١) ينظر تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٤٢ (باريس).
(٢) بالدال المهملة والجيم، وهو أبو الحسن علي بن جابر بن الدباج المقرئ، والذي تقدمت ترجمته في وفيات سنة ٦٤٦ من هذا الكتاب.
(٣) برنامجه ٥٢ - ٥٣.
(٤) ينظر تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٣٥ (باريس).