ولكيز، وعائشة بنت الحسن الوركانية، وبنوه: عبيد الله، وعبد الرحمن، وعبد الوهاب، وخلق سواهم.
قال الباطرقاني: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق العبدي إمام الأئمة - لقّاه الله رضوانه -.
وقال الحاكم: أول خروجه إلى العراق من عندنا، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فسمع بها، وبالشام، وأقام بمصر سنين، وصنف التاريخ والشيوخ، ثم التقينا ببخارى، وقد زاد زيادة ظاهرة، وجاءنا إلى نيسابور سنة أربع أو خمس وسبعين، ثم خرج إلى وطنه.
وقال عبد الله بن أحمد السوذرجاني: سمعت ابن منده يقول: كتبت عن ألف شيخ، لم أر فيهم أتقن من أبي أحمد العسال.
وقال الحاكم: سمعت أبا علي النيسابوري يقول: أبو عبد الله، من بيت الحديث والحفظ، وأحسن الثناء عليه، وقال: ألا ترون إلى قريحته.
وقال إسماعيل بن محمد التيمي الحافظ: سمعت عمر السمناني غير مرة يقول: ذكر أبي عبد الله بن منده عند أبي نعيم، فقال: كان جبلاً من الجبال.
وقال ابن طاهر: سمعت سعد بن علي الحافظ بمكة يقول - وسئل عن الدارقطني، وابن منده، والحاكم، وعبد الغني بن سعيد - فقال: أما الدارقطني فأعلمهم بالعلل، وأما ابن منده فأكثرهم روايةً، مع المعرفة التامة، وأما الحاكم فأحسنهم تصنيفاً، وأما عبد الغني فأعرفهم بالأنساب.
وقال أبو عبد الله بن أبي ذهل الهروي: سمعت ابن منده يقول: لا يخرج الصحيح إلا من ينزل أو يكذب.
وقال أحمد بن الفضل الباطرقاني: كتب أبو أحمد العسال إلى أبي عبد الله بن منده وهو بنيسابور، في حديث أشكل عليه، فأجابه بإيضاحه، وبيان علله.
وذكر غير واحد، عن أبي إسحاق بن حمزة الحافظ أنه قال: ما رأيت مثل أبي عبد الله بن منده.
قلت: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة توفي سنة ثلاث