للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأبار: رحل، وأخذ القراءات عن أبي الفضل جعفر الهمداني، وسمع من أبي القاسم بن عيسى. وسكن الفيوم، واختصر التيسير، وصنف شرحًا للشاطبية. وتوفي في حدود الأربعين وستمائة.

٦٣٧ - أحمد بن المبارك بن المبارك بن هبة الله بن بكري، أبو بكر ابن أبي المعالي الحريمي.

سمع من أبي شاكر السقلاطوني.

كتب عنه ابن النجار، وقال: لا بأس به. توفي في المحرم.

قلت: ومن مسموعه السابع من حديث ابن السماك على أبي شاكر. أجاز لابن الشيرازي وروى عنه بالإجازة.

٦٣٨ - أحمد بن محمد بن عمر بن علي بن محمد بن حمويه. الصاحب الجليل، مقدم الجيوش الصالحية، كمال الدين، أبو العباس، ابن الشيخ الإمام شيخ الشيوخ صدر الدين أبي الحسن، الجويني، ثم الدمشقي، الصوفي، الشافعي.

ولد بدمشق سنة أربع وثمانين. وأجاز له: الخشوعي، وأبو الفرج ابن الجوزي. وسمع من جماعة، وحدث. ودرس بمدرسة الشافعي، وبالناصرية المجاورة للجامع العتيق، ومشيخة الشيوخ، وغير ذلك. ودخل في أمور الدولة، وكان نافذ الأمر، مطاع الكلمة هو وأخوته.

وكان أخوه معين الدين هو وزير الصالح حينئذٍ. وفي العام الماضي جرد الصالح نجم الدين عسكرًا عليهم كمال الدين لحرب الناصر داود، فالتقاه بجبل القدس. واقتتلوا أشد قتالٍ، فانكسر المصريون، وأسر الناصر جماعةً منهم مقدم الجيش كمال الدين؛ فمنَّ الناصر عليهم وأطلقهم.

قلت: ثم إن كمال الدين خرج من الديار المصرية بالعساكر لحصار الصالح إسماعيل بدمشق فأدركه أجله بغزة، ودفن بها في ثاني عشر صفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>