نعرف إجازته عن الخطيب، فشهد شجاع أن لهما إجازته، وقرأنا عليه السابع والثلاثين بالسماع، وهو إجازة، لأن شجاعًا كان شديد البحث عن السماعات، ولو عرف ذلك لأثبته، خصوصًا إذا كان كتب النسخة له.
قال أبو سعد: فمن قال إن أبا منصور سمع السابع والثلاثين فقد وهم، وسمع: أبا الحسين ابن المهتدي بالله، وأبا جعفر ابن المسلمة، وأبا علي بن وشاح، وأبا الغنائم ابن المأمون، وكتبت عنه الكثير، وكان شيخًا صبورًا، حسن الأخلاق، قليل الكلام، قال: ولدت، أظن، في سنة ثلاثٍ وخمسين، وتوفي في رابع عشر شوال، وصلى عليه أخوه أبو الفتح.
قرأت بخط الحافظ ضياء الدين المقدسي، قال: شاهدت مجلدةً من تاريخ الخطيب بخط الإمام الحافظ أبي البركات الأنماطي فيها: السابع والثلاثون، وقد نقل الأنماطي سماع القزاز فيه، وهي في وقف الزيدي.
قلت: وكذلك رواه الكندي للناس عن القزاز سماعًا متصلًا.
وروى عنه: ابن عساكر، وأبو موسى المديني، وابن الجوزي، وأحمد بن علي بن بذال، وأحمد بن الحسن العاقولي، وعمر بن طبرزد، وأبو اليمن الكندي، وأحمد بن يحيى الدبيقي، وخلق سواهم، وروى عنه بالإجازة: المؤيد الطوسي، وغيره.
وممن روى عنه ابنه أبو السعادات القزاز.
٢٤٤ - عبد الصمد بن أحمد بن سعيد، أبو محمد الجياني.
روى عن: أبي الأصبغ بن سهل، وأبي علي الغساني، وأبي محمد بن العسال الزاهد.
ذكره ابن الأبار، فقال: كان مائلًا إلى القول بالظاهر، ومن أهل المعرفة بالحديث، له كتاب المستوعب في أحاديث الموطأ، وقد سمعوا منه الموطأ في سنة خمسٍ وثلاثين.