بمسجده الذي برأس الخواصين، وكان حلقة إقرائه عند المكان المعروف بقبر هود من الجامع.
وكان شيخًا حسنًا، طويلاً، مليح الأخلاق، موطأ الأكناف، فصيح التلاوة، له عبادة ومعرفة متوسطة بالقراءات، وله مشاركة في العلم والأدب، لكن حدثني شمس الدين الرقي عنه أنه كان يدخل في السيمياء والسحر، قرأ عليه البرهان ابن الكحال وغيره، وقرأ عليه ببعض الروايات صاحبنا بدر الدين ابن بصخان النحوي، وروى الحديث عن: السخاوي وغيره، سمع منه: البرزالي وقرأ عليه القرآن أيضًا، وكنت في أيامه أقرأ للسوسي، على الشيخ محمد الضرير.
توفي في السادس والعشرين من رجب.
٢٢ - جلال الدين الخبازي واسمه عمر بن محمد بن عمر أبو محمد الخجندي، الماوراء نهري، الحنفي.
أنبأني الفرضي أنه كان فقيهًا، زاهدًا، عابدًا، متنسكًا، عارفًا بالمذهب صنف في الفقه والأصلين، ودرس بالعزية التي على الشرف بدمشق، ثم حج وجاور سنة، ثم رد إلى دمشق ودرس بالخاتونية التي على الشرف القبلي إلى أن توفي لخمس بقين من ذي الحجة، ودفن بمقابر الصوفية عن اثنتين وستين سنة.
قلت: درس بخوارزم وأعاد بالنظامية ببغداد، مولده بحلب يوم الجمعة الثاني من رجب سنة أربع عشرة وستمائة.
٢٣ - حاتم بن الحسين بن مرتضى بن أبي الجود حاتم، المصري.
توفي بمصر في ربيع الآخر وحدث عن جده، سمع منه الفرضي وكناه أبا الجود.
٢٤ - حرمية بنت تمام بن إسماعيل بن تمام، أم محمد السلمية، الدمشقية.