للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويروى أن مروان مر في هربه على راهب، فقال: يا راهب هل تبلغ الدنيا من الإنسان أن تجعله مملوكاً؟ قال: نعم، قال: كيف؟ قال: بحبها قال: فما السبيل إلى العتق؟ قال: ببغضها والتخلي منها. قال هذا ما لا يكون، قال: بل سيكون فبادر بالهرب منها قبل أن تبادرك، قال: هل تعرفني؟ قال: نعم أنت مروان ملك العرب تقتل في بلاد السودان، وتدفن بلا أكفان، ولولا أن الموت في طلبك لدللتك على موضع هربك.

قال هشام بن عمار: حدثنا عبد المؤمن بن مهلهل عن أبيه، قال: قال لي مروان لما عظم أمر أصحاب الرايات السود: لولا وحشتي لك، وأنسي بك لأحببت أن تكون ذريعة فيما بيني وبين هؤلاء فتأخذ لي ولك الأمان قلت: وبلغت هذا الحال! قال: إي والله، قلت: فأدلك على أحسن ما أردت؟ قال: قل، قلت: إبراهيم بن محمد في يدك تخرجه من الحبس وتزوجه بنتك، وتشركه في أمرك، فإن كان الأمر كما تقول انتفعت بذلك عنده، وإن لم يكن كذلك كنت قد وضعت بنتك في كفاءة، قال: أشرت - والله - بالرأي ولكن - والله - السيف أهون من هذا.

٢٧١ - د: مسحاج بن موسى الضبي الكوفي

سمع من أنس بن مالك. وعنه جرير، وأبو معاوية، ومروان الفزاري.

وثقه ابن معين.

٢٧٢ - د ت: مسلم بن زياد الحمصي

عن أنس، وعمر بن عبد العزيز - وكان على خيله - ورأى فضالة بن عبيد - رضي الله عنه -. روى عنه إسماعيل بن عياش، وابن لهيعة، وبقية بن الوليد.

٢٧٣ - سوى ت: مسلم بن سالم، أبو فروة الجهني، نزل فيهم بالكوفة وليس منهم

<<  <  ج: ص:  >  >>