للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بها كلها، وهي ثلاثة آلاف ألف دينار، أو نحوها، فأتى معلى الطائي قبل أن ينزل، فأنشده، وكان واجدا عليه:

يا أعظم الناس عفوا عند مقدرة … وأظلم الناس عند الجود بالمال

لو يصبح النيل يجري ماؤه ذهبا … لما أشرت إلى خزن بمثقال

فضحك وسر بها، واقترض عشرة آلاف دينار، فدفعها إليه.

وكان ابن طاهر عادلا في الرعية، عظيم الهيبة، حسن المذهب.

قال أحمد بن سعيد الرباطي: سمعته يقول: والله لا أستجيز أن أقول إيماني كإيمان يحيى بن يحيى، وأحمد بن حنبل، وهؤلاء يقولان: إيماننا كإيمان جبريل وميكائيل.

وقال أبو زكريا يحيى العنبري: سمعت أبي يقول: خلف ابن طاهر في بيت ماله أربعين ألف ألف درهم، هذا دون ما في بيت العامة.

وقال أحمد بن كامل القاضي: مات عبد الله بن طاهر، وكان قد أظهر التوبة، وكسر الملاهي، وعمر الرباطات بخراسان، ووقف لها الوقوف، وافتدى الأسرى من الترك بنحو ألفي ألف درهم.

وقال أبو حسان الزيادي: مات بمرو في ربيع الأول سنة ثلاثين، مرض ثلاثة أيام بحلقه، يعني الخوانيق، وله ثمان وأربعون سنة.

٢١٣ - ق: عبد الله بن عاصم الحماني، أبو سعيد البصري.

سمع: الحمادين، ومحمد بن راشد المكحولي، وعبد الله بن المثنى الأنصاري، ومهدي بن ميمون، وجماعة. وعنه: أحمد بن عبد الله بن حكيم الفرياناني، وأبو زرعة، وتمتام، وأحمد بن سيار المروزي، ومحمد بن أيوب الرازي، وخلق.

قال أبو حاتم (١)، وغيره: صدوق.

روى له ابن ماجه حديثا واحدا (٢).

٢١٤ - عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك، أبو محمد الحجازي، نزيل بخارى.


(١) الجرح والتعديل ٥/ الترجمة ٦٢٢.
(٢) السنن (٢٦٥)، والترجمة من تهذيب الكمال ١٥/ ١٣٩.