وتفقه على الإمام أبي الحسن المقدسيّ الحافظ. وصحبه مدةً، وسمع منه ومن القاضي عبد الله بن محمد بن مجلي.
وولي الحسبة مدةً بالقاهرة، ثم ولي القضاء حين جعلت أربعة قضاة.
ودرس للمالكية بالصالحية. وأشغل وأفتى وانتهت إليه معرفة المذهب مع الدّين والخير والأمانة.
روى عنه الدّمياطيّ وقاضي القضاة بدر الدّين بن جماعة وعلم الدّين الدواداري وغيرهم.
وسبك العبيد بلدٌ من أعمال الديار المصرية.
توفي بالقاهرة في الخامس والعشرين من ذي القعدة وله أربعٌ وثمانون سنة.
٣٢١ - عمر بن علي بن أبي بكر بن محمد بن بركة، الإمام العلامة، رضي الدّين، أبو الرضا المصري، الحنفيّ، المعروف بابن الموصلي.
ولد بميافارقين سنة أربع عشرة وستمائة، ودرس وأفتى وبرع في المذهب. وشارك في الشعر والأدب وكتب الخط المليح، وكان ذا رياسة وتجمل ونبل، توفي في ثاني عشر رمضان بالقاهرة.
٣٢٢ - عيسى بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، الأمير شرف الدّين، أبو محمد ابن الأمير أبي عبد الله الهكاري، الكردي.
سمع بالقدس كتاب الأحكام لعبد الحق، من أبي الحسن علي بن محمد بن جميل المعافري الخطيب، عن المصنف. وأجاز له عمر بن طبرزد وغيره.
روى عنه شيخنا برهان الدّين الإسكندراني وغير واحدٍ سمعوا منه الأحكام.
وكان أحد الأبطال المشهورين بالشجاعة والإقدام. وله مواقف مشهودة ووقائع مع الفرنج، مع الدّين والكرم والمروءة والأوصاف الجميلة والرياسة والحشمة.