ولد ببغداد سنة أربع عشرة تقريبًا، حدث عن: أبي الفضل عبد السلام الداهري، وأبي علي الحسن ابن الزبيدي، وابن اللتي، وخليل الجوسقي. وتوفي يوم الجمعة يوم النحر بمصر، كتب عنه المصريون. وتفرد بعدة أجزاء.
٢٦٠ - محفوظ بن معتوق بن أبي بكر بن عمر، الصدر، الرئيس، المؤرخ، الأديب، عز الدين، أبو بكر ابن البزوري، البغدادي، التاجر، الشافعي.
مولده بعد سنة ثلاثين بيسير، سمع من أبي طالب ابن القبيطي، وعبد الرحمن بن عبد اللطيف بن أبي سعد الصوفي، وغيرهما. وحدث بدمشق، وسمعنا منه.
وكان شيخًا محتشمًا، جليلاً، جميلا وسيمًا، بهيًا، مليح الصورة، رفيع البزة. من كبار التجار وأولي الثروة وأرباب العدالة والمروءة، له مشاركة حسنة في العلم. وصنف تاريخًا كبيرًا ذيل به على المنتظم لابن الجوزي، رأيت منه ثلاث مجلدات سلمت في خزانته التي بتربته بسفح قاسيون، وكان فيها جملة كتب مفيدة.
وكان يحضر مجالس وعظ ابنه الشيخ الواعظ العلامة نجم الدين معتوق بجامع دمشق. وكان قد غاب سنين متطاولة في التجارة ودخل إلى الهند وإلى الصين. فاتفق أنه حج سنة بضع وثمانين، وحج ابنه الواعظ، فالتقيا بالموقف، فلم يكد يعرف أحدهما الآخر من طول الغيبة.
توفي شيخنا في ثامن صفر، ودفن بتربته.
أخبرنا أبو بكر محفوظ، قال: أخبرنا أبو طالب عبد اللطيف، قال: أخبرنا أبو المعالي الباجسرائي، قال: أخبرنا أبو منصور الزاهد، قال: أخبرنا أبو طاهر عبد الغفار بن محمد، قال: أخبرنا أبو علي الصواف، قال: أخبرنا بشر بن موسى، قال: أخبرنا أبو بكر الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزهري، قال: أخبرني الربيع بن سبرة، عن أبيه قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نكاح المتعة عام خيبر.