٢٧٢ - الوليد بن أحمد بن الوليد، أبو العباس الزوزني الواعظ العارف.
سمع أبا حامد ابن الشرقي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبا عبد الله المحاملي، وأبا سعيد ابن الأعرابي، وخيثمة الأطرابلسي. وعنه الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو نعيم.
قال الحاكم: كان من علماء الحقائق وعباد الصوفية، توفي في ربيع الأول.
وقال النقاش: أبو العباس حكيم زمانه، له مصنفات لا يخفى على من نظر في كتبه قد وهب الله له من الحكمة. كتب الحديث الكثير ورواه. ثم روى عنه النقاش أحاديث ومواعظ.
٢٧٣ - يحيى بن مالك بن عائذ، أبو زكريا الأندلسي الحافظ.
سمع عبد الله بن يونس المرادي، وأبا عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بقرطبة، وطائفة. ورحل فسمع أبا سهل بن زياد القطان، ودعلج بن أحمد، والطبقة. روى عنه الحسن بن رشيق أحد شيوخه، ويحيى بن علي الحضرمي ابن الطحان، ومحمد بن أحمد بن القاسم المحاملي، وأبو الوليد ابن الفرضي.
أملى بجامع قرطبة.
قال التنوخي في النشوار: إنه حضر مجلس أبي الفرج صاحب الأغاني فقال: لم نسمع بمن مات فجاءة على المنبر؟ فقال شيخ أندلسي قد لزم أبا الفرج اسمه يحيى بن مالك بن عائذ: إنه شاهد في جامع بلده بالأندلس خطيب البلد وقد صعد يوم جمعة ليخطب، فلما بلغ يسيرا من خطبته خر ميتاً فوق المنبر، فأنزل، وطلبوا في الحال من رقي المنبر، فخطب وصلى الجمعة بنا.
قال الحبال: مات ابن عائذ الأندلسي في شعبان سنة ست وسبعين.