الحكيم يعقوب نقرسٌ، فكان يحمل في محفّة مع الملك المعظّم إذا سافر وقال له: يا حكيم، ما لك لا تداوي مرضك؟ فقال: يا مولانا، الخشب إذا سوّس ما يبقي في إصلاحه حيلة.
مات في ربيع الآخر.
٣٢٦ - نصر ابن الأديب أبي عبد الله محمد بن نصر بن صغير، أبو الفتح القيسراني.
توفّي بحلب في عشر التّسعين. وله شعر لا بأس به.
٣٢٧ - نعمة بن عبد العزيز بن هبة الله، أبو الفضل العسقلاني العدل التّاجر.
سمع بدمشق من أبي القاسم ابن عساكر. وحدّث بمصر وبغداد. وتوفّي في المحرّم، وله بضع وثمانون سنة.
روى عنه الرشيد العطّار، والزّكي المنذري.
٣٢٨ - وجه السبع، الأمير مظفّر الدّين سنقر صاحب بلاد خوزستان.
كان أحد الشّجعان المذكورين، حجّ بالناس سنة اثنتين وستمائة، ففارق الرّكب، وقفز إلى صاحب الشام الملك العادل لمنافرة جرت بينه وبين الخادم الّذي على سبيل الوزير ناصر بن مهدي، وكان بينه وبين الوزير وحشة أيضًا، فخاف منه، فالتقاه العادل، وأكرمه، وأقام عنده ستّ سنين. وكان من كبار الدّولة، فلمّا عزل الوزير، سار إلى العراق، وبقي إلى هذه السنة.
٣٢٩ - هندولة بن خليفة، أبو القاسم الزّنجاني الصّوفي.
شيخ صالح، نزل دمشق. وحدّث عن أبي الفتح بن شاتيل، ويحيى الثّقفي.
٣٣٠ - يحيى بن المظفّر بن الحسن، أبو زكريا البغدادي الحنفي.
روى عن أبي المظفّر بن التّريكي، وأبي المعالي ابن اللّحّاس. وكان مفتيًا، مدرّسًا، مناظرًا. وقد صنّف في المذهب.