شيخً مسنٌّ، فقير. سمع من أبي بكر ابن الزّاغوني، وأبي طالب بن خضير.
قال ابن نقطة: سمعت منه، وسماعه صحيح.
وقال ابن الحاجب: عرضت عليه قليلًا من الذّهب، فردّه، وامتنع مع حاجته.
روى عنه الشمس عبد الرحمن ابن الزّين، والكمال أحمد بن يوسف الفاضل، والتّقي ابن الواسطي، وبالإجازة الأبرقوهي، وفاطمة بنت سليمان.
وتوفّي في ربيع الأوّل.
٣٢٣ - مسعود بن عبد الله بن سعد، أبو يحيى الطّبري ثمّ البغدادي الخيّاط.
ولد سنة سبعٍ وأربعين وخمسمائة. وسمع من عبد الملك بن علي الهمذاني. وحدّث.
٣٢٤ - منصور بن عبد الرحمن بن أبي السّعادات، أبو محمد ابن اللّبّان البغدادي.
روى عن أبي طالب بن خضير. ومات في رمضان.
٣٢٥ - الموفق النّصراني الطّبيب، يعقوب بن سقلاب المقدسي.
أقام بالقدس مدّة، ولازم بها راهبًا، فيلسوفًا، بارعًا في الهيئة والنّجوم. واشتغل على أبي منصور النّصراني الطّبيب.
وكان الملعون عاقلًا، رزينًا، ساكنًا، متقنًا للّسان الرّومي، خبيرًا بنقله إلى العربي، وكان من أعلم أهل زمانه بكتب جالينوس حتّى لعلّه يكاد يستحضرها كلّها.
قرأ عليه الموفّق بن أبي أصيبعة، وغيره.
وكان ماهرًا بالعلاج. وكان الملك المعظّم يشكر طبّه، ويصفه، فأصاب