للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمران، عن رجل من الأنصار، أنّه سأل عليّا، عن نعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كان أبيض مشربا حمرة، أدعج، سبط الشّعر، ذو وفرة، دقيق المسربة، كأنّ عنقه إبريق فضّة، من لبّته إلى سرّته شعر، يجري كالقضيب، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، شثن الكفّ والقدم، إذا مشى كأنّما ينحدر من صبب، وإذا مشى كأنّما يتقلّع من صخر، وإذا التفت التفت جميعا، كأنّ عرقه اللّؤلؤ، ولريح عرقه أطيب من المسك، ليس بالطّويل ولا بالقصير، ولا العاجز ولا اللّئيم، لم أر قبله ولا بعده مثله. قال البيهقيّ: أخبرنا أبو عليّ الرّوذباريّ، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر بن شوذب، قال: أخبرنا شعيب بن أيّوب الصّريفينيّ، عنه.

وقال حفص بن عبد الله النّيسابوريّ: حدّثني إبراهيم بن طهمان، عن حميد، عن أنس قال: لم يكن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بالآدم، ولا الأبيض الشديد البياض، فوق الرّبعة ودون الطّويل، كان من أحسن من رأيت من خلق الله، وأطيبه ريحا وألينه كفّا، كان يرسل شعره إلى أنصاف أذنيه، وكان يتوكّأ إذا مشى.

وقال معمر، عن الزّهريّ قال: سئل أبو هريرة عن صفة النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: كان أحسن النّاس صفة وأجملها، كان ربعة إلى الطّول ما هو، بعيد ما بين المنكبين، أسيل الخدّين، شديد سواد الشّعر، أكحل العينين، أهدب، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلّها، ليس أخمص، إذا وضع رداءه عن منكبه فكأنّه سبيكة فضّة، وإذا ضحك يتلألأ، لم أر قبله ولا بعده مثله. رواه عبد الرزاق عنه.

وقال أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم بن أيّوب بن سليمان الكعبيّ الخزاعيّ: حدّثني عميّ أيّوب بن الحكم، عن حزام بن هشام، عن أبيه، عن جدّه حبيش بن خالد - رضي الله عنه - الذي قتل بالبطحاء يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>