للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الخطيب: حدثنا علي بن أحمد النعيمي من حفظه، قال: حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: دخلت على عمرو بن بحر الجاحظ فقلت له: حدثني بحديث، فقال: حدثنا الحجاج بن محمد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.

وأما ما رواه محمد بن عبد الله الشيباني الكذاب فقال: حدثنا ابن أبي داود، قال: أتيت منزل الجاحظ، فاطلع إلي من خوخة فقال: من هذا؟ قلت: رجل من أصحاب الحديث. فقال: ومتى عهدتني أقول بالحشوية؟ قلت: إني ابن أبي داود. قال: مرحبا بك وبأبيك. فنزل وفتح لي وقال: ادخل، أيش تريد؟ فقلت: حدثني بحديث. قال: اكتب: حدثنا حجاج، عن حماد، عن ثابت، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على طنفسة. فقلت: حدثني حديثا آخر. فقال: ابن أبي داود لا يكذب.

قال يموت بن المزرع: كان جد الجاحظ جمالا أسود.

وعن الجاحظ قال: نسيت كنيتي ثلاثة أيام، فأتيت أهلي فقلت: بمن أكنى؟ قالوا: بأبي عثمان.

وقال المبرد: حدثني الجاحظ قال: وقفت أنا وأبو حرب على قاص، فأردت الولوع به، فقلت لمن حوله: إنه رجل صالح لا يحب الشهرة، فتفرقوا عنه. فقال لي: الله حسيبك، إذا لم ير الصياد طيرا كيف يمد شبكته.

وذكر المبرد أنه ما رأى أحرص على العلم من ثلاثة: الجاحظ، وكان إذا وقع بيده كتاب قرأه كله؛ وإسماعيل القاضي، ما دخلت إليه إلا وبيده كتاب ينظر فيه؛ والفتح بن خاقان، كان يحمل الكتاب في خفه، فإذا قام من بين يدي المتوكل لأمر نظر فيه وهو يمشي، وكذلك في رجوعه.

وقال يموت بن المزرع: سمعت خالي الجاحظ يقول: أمليت على إنسان مرة: أنا عمرو، فاستملى: أبا بشر وكتب أبا زيد.

وقال إسماعيل ابن الصفار: حدثنا أبو العيناء قال: أنا والجاحظ وضعنا

<<  <  ج: ص:  >  >>