سمع بمكة من يحيى بن ياقوت، وزاهر بن رستم، ويونس بن يحيى الهاشمي، وأبي الفتوح نصر ابن الحصري، وأبي عبد الله ابن البنّاء، وبمصر من المطهر بن أبي بكر البيهقي، وعلي بن خلف الكومي، وابن المفضل الحافظ، وجماعة، ودرس بالمدرسة المالكية المجاورة للجامع العتيق. وولي مشيخة دار الحديث الكاملية بعد الرشيد العطار.
وكان من أعلام الأئمة المشهورين بالفضيلة والدّين، وحسن الأخلاق، والصلاح، ولين الجانب، ومحبة الحديث، وأهله.
روى عنه الدّمياطي، وقاضي القضاة بدر الدّين ابن جماعة، وعلم الدّين الدواداري، وعبد المحسن الصابوني، وعبد الله بن علي الصنهاجي، وزهرة بنت الختني، والمصريون.
وتوفي إلى رحمة الله في سابع عشر شوال، وله سبعٌ وسبعون سنة وأشهر. وهو أخو الشيخ قطب الدّين.
١٧٢ - علي، الصدر علاء الدّين علي ابن جمال الدّين ابن مقبل الدّمشقيّ.
توفي فيها.
١٧٣ - علي بن موسى بن يوسف، الإمام المقرئ، الزاهد، أبو الحسن السعدي، المصري، الدهان.
ولد بالقاهرة سنة سبعٍ وتسعين وخمسمائة، وقرأ القراءات على أبي الفضل جعفر الهمداني، وقرأ على أبي القاسم الصفراوي جمعاً إلى آخر الأعراف، وسمع من جماعة.
وتصدر للإقراء في المدرسة الفاضلية، وقصده القراء. وكان عارفاً بالقراءات، ووجوهها، محققاً لها، ديِّناً، صالحاً، متعففاً، قانعاً، حسن الصحبة، تام المروءة، ساعياً في حوائج أصحابه، صاحب قبولٍ عند الناس.
قرأ عليه القراءات: شيخنا الشمس الحاضري، وأبو عبد الله محمد بن إسرائيل