٤٠٢ - محمد بن ناصر بن محمد بن أحمد بن هارون، أبو منصور اليزديُّ الصائغ الصَيرفيُّ.
شاب فاضل، ومحدث نبيل. كان جيِّد التَّحْصيل، سريع الكتابة. رأيت جماعة أجزاء بخطه. رحل إلى بغداد قبل الخمسمائة، وقرأ القرآن على الزَّاهد أبي منصور محمد بن أحمد الخيَّاط. وسمع من أبي الحسن ابن العلاّف، وابن بيان وخَلْق. وتفقه بالنِّظامية على أبي سعد المُتَولِّي روى عنه المبارك بن كامل وآحاد الطلبة.
قبض عليه علاء الدَّولة كرشاسب ثم قتَله بعد العشرين وخمسمائة بناحية طَبَس.
قال الحافظ ابن ناصر: كان فيه تساهل في الحديث، وكان يُصَحِّف.
٤٠٣ - مَلِكْداذ بن علي بن إلياس، أبو بكر العمركيُّ القزوينيُّ، مفتي أهل قزوين، وعالمهم وصالحهم.
سمع ابن خلف الشِّيرازي بنيسابور، ومالكاً البانياسي ببغداد، وأبا عطاء المليحي بهراة. تفقه ببغداد ونيسابور، وكان ورعاً ديناً إماماً.
٤٠٤ - يوسف بن أحمد بن حسدائي بن يوسف، الإسرائيلي المسلم الأندلسي، أبو جعفر، الطبيب.
من أعيان الفضلاء في الطب، وله مصنفات، قدم ديار مصر، واتصل بالدولة، وكان خصيصًا بالمأمون وزير الآمر بأحكام الله، وشرح له بعض كتب أبقراط، وله كتاب الإجمال في المنطق، وهو من بيت طب وفلسفة، وأجداده من فضلاء اليهود وأحبارهم، لعنهم الله.