للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والنبي يقول: لا يكون المؤمن لعاناً (١) أنا أحدثك، هؤلاء يدعونا إلى سب أبي الحسن وهو ابن عم النبي كما علمت - وزوج بنته، فكيف يجوز لنا لعنته؟ وإلا ما ثم شيء آخر، ولذا نلعنهم.

قلت: أفلا يكون سبهم لأبي الحسن الأشعري لتعصبكم فيه؟ فقال: ومن هو أبو الحسن الأشعري؟ فعرفت أنه جاهل بما يقول.

٤٠٣ - سونج بن صيرم، الأمير جمال الدين، من كبار أمراء الدولة الكاملية.

له مدرسةٌ بقرب الجامع الكبير بالقاهرة.

توفي في صفر.

وأعتق عند موته الأرقاء وتصدق (٢).

٤٠٤ - طغريل التركي الشبلي الحسامي، أبو سعيد.

روى عن الخشوعي. وتوفي في ربيع الآخر، ودفن بقاسيون.

روى عنه ابن الحلوانية، وغيره (٣).

٤٠٥ - عبد الله بن إبراهيم بن عيسى بن مغنين، أبو محمد العجيسي المتيجي (٤).

ولد في آخر سنة إحدى وخمسين ظناً. وقدم الإسكندرية في حياة السلفي، وسمع من عبد المجيد بن دليل، والقاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحضرمي، وجماعةٍ. وعجيسة: قبيلة بالمغرب. ومتيجة: ناحيةٌ وولاية بالمغرب (٥).


(١) حديث صحيح. أخرجه أحمد ١/ ٤١٦، والبخاري في الأدب المفرد (٣١٢)، وغيرهما من طريق عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود، ولفظه: "إن المؤمن ليس باللعان". وانظر تعليقنا على الترمذي (١٩٧٧).
وكَفَربطنا، وسقبا: قريتان متجاورتان من غوطة دمشق الشرقية تبعدان عن دمشق أربعة أميال تقريبًا، وهما الآن من دمشق. وقد تولى المؤلف الخطابة بمسجد كفر بطنا في سنة ٧٠٣ هـ، واستمر بها إلى سنة ٧١٨ هـ، وفيها ألَّف خيرة كتبه.
(٢) من تكملة المنذري ٣/ الترجمة ٢٨٥٤.
(٣) نفسه ٣/ الترجمة ٢٨٦٠.
(٤) بفتح الميم وكسر التاء المشددة؛ قيده ابن ناصر الدين في التوضيح ٨/ ٢٧٧.
(٥) انظر تكملة المنذري ٣/ الترجمة ٢٨٨٤، ومشتبه الذهبي: ٦١٥.