ويقول: غنيته الرشيد فأعتقني، وقال: أعده، فلما أعدته قال: سل حاجتك، قلت: ضيعة يقيمني عليها. قال: قد أمرت لك، فأعده، فأعدته، فقال: حاجتك؟ قلت: تأمر لي بمنزل وفرش وخادم. قال: ذلك لك. أعد الصوت، فأعدته، فبكى، وقال: سل حاجتك؟ فقبلت الأرض، وقلت: أن يطيل الله عمرك، ويجعلني من كل سوء فداك.
روى عبد الله بن أبي سعد، عن محمد بن محمد قال: كان والله مخارق ممن لو تنفس لأطرب من يسمعه بنفسه.
وذكر صاحب الأغاني قال: قال محمد بن الحسن الكاتب: حدثني محمد بن أحمد بن يحيى المكي، عن أبيه قال: خرج مخارق مع بعض إخوانه متنزها، فنظر إلى قوس فسأله إياها، فبخل بها، وسنحت ظباء بالقرب منه، فقال لصاحب القوس: أرأيت إن تغنيت صوتا فعطفت به خدود هذه الظباء، أتدفع لي القوس؟ قال: نعم. فاندفع يغني بأبيات، فانعطفت الظباء راجعة إليه، حتى وقفت بالقرب منه مصغية. فعجب من حضر، وناوله الرجل القوس.
٤٣٣ - م د: مخلد بن خالد الشعيري العسقلاني، نزيل طرسوس.
سمع سفيان بن عيينة، وأبا معاوية، وإبراهيم بن خالد الصنعاني. وعنه مسلم، وأبو داود، وجعفر الفريابي، والحسن بن سفيان، وجماعة.
٤٣٤ - ن: مخلد بن الحسن الحراني.
حدث ببغداد، عن أبي المليح، وعبيد الله بن عمرو الرقيين. وعنه النسائي، وأبو يعلى الموصلي، وأبو العباس السراج، ومحمد بن المجدر، وجماعة.