وغير ذلك شيء كثير وكان شجاعًا، مهيبًا، جبارًا، من رجال العالم ولولا جوره لكان يصلح للملك، وكان له في الجملة ميل إلى أهل الدين وتعظيم للإسلام وعمل الوزارة في أول الدولة الناصرية أكثر من شهر.
ثم قتل شر قتلة، عصى في القلعة وجرت أمور، فلما كان يوم الرابع والعشرين من صفر عجز وطلب الأمان، فلم يعطوه أمانًا وطلع إليه بعض الأمراء وقال: انزل إلى عند السلطان الملك الناصر، فمشى معهم، فضربه واحد منهم طير يده، ثم طير آخر رأسه وعلق رأسه في الحال على سور القلعة، ودقت البشائر، ثم طافت المشاعلية برأسه في الأسواق وجبوا عليه والناس يشتمونه لظلمه وعسفه، فلا قوة إلا بالله، ومات وقد قارب الخمسين.
١٦٨ - عائشة بنت الجمال عبد الله بن عبد الملك بن عثمان، أم عبد الله المقدسية، زوجة شيخنا نصر الله بن عياش، وأمها هي زينب بنت مكي.
سمعت من أبي المجد القزويني، سمع منها: البرزالي والطلبة وتوفيت في ثالث ربيع الآخر.
١٦٩ - عبد الله بن الحسن بن أبي محمد، الشيخ رشيد الدين، أبو محمد القاهري، الضرير.
شيخ صالح خير، سمع من أبي طالب بن حديد، والفخر الفارسي وابن باقا وهو أخو عيسى المذكور عام أول.
توفي في جمادى الآخرة، كتب عنه الجماعة وهو آخر من روى عن ابن حديد بالسماع.
١٧٠ - عبد الله بن علي بن منجد، الأديب البارع، تقي الدين السروجي.