٦٠٢ - موسى بن هلال بن موسى، فخر الدين الحنفي، الفقيه، مدرس مسجد خاتون، المدرسة الكبيرة التي على الشرف القِبلي ومفتي دار العدل.
ولم يكن بذاك في الفقه ولكنه كان ذا مداخلة للدولة، صاحب رياسة ومكارم فاختص بعز الدين عبد العزيز بن وداعة الصاحب وبجماعة أمراء وهو ابن أخت قاضي القضاة صدر الدين سليمان الحنفي.
توفي يوم أول السنة وشيعه القضاة والأعيان. ومات في عشر السبعين.
مات إلى لعنة الله في آخر رمضان. وكان كثير التّجري على المسلمين والسّعي في مصالح الفرنج والنَّصارى وجلب الممنوعات. ولم يكن يشد زنّاراً وكان متمكناً من الدولة.
قال قطب الدين: حدثني الأمير علم الدين الدواداري قال: حضرت إلى خدمة الأمير حسام الدين طرُنطاي فقيل لي: ما إليه طريق فقعدت أنتظر الإذن، واتفق حضور الأمير حسام الدين لاجين، فقيل له كذلك فقعد؛ وإذا بالعفيف خارج من عنده فقلت للبرددار في ذلك فقال لي: هذا ما أجسر على ردّه.
٦٠٤ - مؤمن، شجاع الدين، نائب ولاية دمشق.
كان مشكور السيرة، حسن التأتي في السياسة وطالت أيامه وكان قد أودع جملةً من الذهب عند صاحب له ليدفنه عنده، فأصابته السكتة ومات، فجاء الشجاع مؤمن إلى أهله وقال: هل ذكرني بشيء؟ قالوا: لا. فرأى أن الكلام لا يفيد، فحمل على قلبه وتعلل ومات غبناً في ثامن عشر رمضان.
٦٠٥ - هلال بن محفوظ بن هلال، الشيخ بدر الدين الرسعني. أخو الشيخ سيف الدين.
شيخ مبارك مقيم بمؤتة في مشهد جعفر الطيار؛ وروى هناك عن: ابن اللتي وله إجازة من عبد العزيز بن منينا وأبي البقاء العُكبري، سمع منه ابن المهندس في هذه السنة؛ ولا أعلم وفاته.