للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من العلم. حدث عنه جماعة، وفاتني السماع منه. وتوفي فجاءة بغرناطة في ربيع الآخر، وله ثمانون سنة.

قال ابن مسدي: كان أحد أعيان الأندلس علمًا وحسبًا، وعين المتميزين فضلًا وأدبًا، فاق الأقران نظمًا ونثرًا، وطار خبرًا وخبرًا، وكانت الرحلة إليه. وهو آخر من روى بالسماع عن يحيى بن الخلوف المقرئ. سمعت منه بعض صحيح مسلم، ومات ببلدته المنكب في رابع جمادى الآخرة سنة سبع.

كذا أرخه الحافظ ابن مسدي، ثم قال: أخبرنا أحمد، قال: أخبرنا يحيى سنة إحدى وأربعين، قال: أخبرنا الطبري بمكة، قال: أخبرنا عبد الغافر الفارسي، من مسلم (١).

٣٨١ - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو بكر الفارفاني الأصبهاني الأعرج، ابن أخي عفيفة.

روى عن إسماعيل الحمامي، وعاش نيفًا وستين سنة.

سمع منه الضياء المقدسي، وقال: لم يكن مرضيًا. توفي في رمضان.

٣٨٢ - إبراهيم بن محمد بن فارس بن شاكلة، أبو إسحاق السلمي الذكواني الصعيدي الأسود.

سكن مراكش، ودخل الأندلس، وكان شاعرًا محسنًا ذكيًا. أقرأ المقامات تفهمًا.

توفي في هذه السنة أو سنة تسع (٢).

٣٨٣ - أسياه مير بن محمد بن نعمان، أبو عبد الله الجيلي الحنبلي.

تفقه على الشيخ عبد القادر. وحدث عن أبي محمد ابن المادح، وغيره (٣).

٣٨٤ - بزغش، الأمير صارم الدين العادلي.

توفي بدمشق، وله تربة غربي جامع الجبل (٤).


(١) يعني أورد حديثًا من "صحيح" مسلم.
(٢) من التكلملة لابن الأبار ١/ ١٥٠.
(٣) من تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ١٢٧ - ١٢٨ (باريس ٢١٣٣).
(٤) من ذيل الروضتين ٨٠.