للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٩ - إبراهيم بن محمد بن خليفة، أبو إسحاق النفزي الداني المقرئ.

أخذ القراءات عن أبي الحسن ابن الدوش، وأخذ قراءة ورش عن أبي الحسن بن شفيع، وسمع من ابن تليد، وابن الحناط، وتصدر للإقراء، وحمل الناس عنه.

قال الأبار: كان متحققا بالقراءات، معروفا بالضبط والتجويد، أديبا فصيحا، عمر وأسن، وكان مولده سنة خمس وسبعين وأربعمائة.

١٤٠ - أبق، الملك المظفر مجير الدين أبو سعيد صاحب دمشق ابن صاحبها جمال الدين محمد ابن تاج الملوك بوري بن طغتكين التركي الدمشقي.

ولد ببعلبك في ولاية والده على بعلبك، وقدم معه دمشق لما وثب عليها وأخذها، فلما مات أبوه في سنة أربع وثلاثين أقيم مجير الدين هذا في الأمر وهو دون البلوغ، وأتابك زنكي إذ ذاك يحاصر دمشق، فلم يصل منها إلى مقصود، ورجع إلى حلب.

وكان المدبر لدولة مجير الدين الأمير معين الدين أنر عتيق جد أبيه، والوزير الرئيس أبو الفوارس المسيب بن علي ابن الصوفي، فلما مات أنر انبسطت يد مجير الدين قليلا، وابن الصوفي يدبر الأمور، ثم بعد مدة غضب عليه وأخرجه إلى صرخد، واستوزر أخاه أبا البيان حيدرة بن علي ابن الصوفي مدة، ثم أقدم عطاء بن حفاظ من بعلبك وقدمه على العسكر، وقتل الوزير أبا البيان، ثم قتل عطاء بعد يسير، ثم قدم الملك العادل نور الدين محمود لما بلغته الأمور، فحاصر دمشق مدة قليلة، وتسلمها بالأمان في صفر سنة تسع وأربعين، ووفى لمجير الدين أبق بما قرر له، وسلم إليه حمص، فانتقل إليها، وأقام بها يسيرا، ثم انتقل منها إلى بالس بأمر نور الدين، ثم توجه منها إلى بغداد، فقبله أمير المؤمنين المقتفي لأمر الله، وأقطعه، وقرر له ما كفاه، وكان كريما جوادا.

<<  <  ج: ص:  >  >>