مجلدات، وكتاب الأسماء والصفات لله تعالى وكتاب الأكوان وكتاب المعلوم والمجهول، وله نحو مائة تصنيف، وكان مع اعتزاله شيعياً.
قال التنوخي: وممن ذهب في زماننا إلى أن علياً رضي الله عنه أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعتزلة: أبو الحسن الرماني.
قلت: كان رأساً في عدة فنون لاسيما العربية، وكان يمزج في كلامه في النحو بالمنطق، حتى قال فيه أبو علي الفارسي: إن كان النحو ما يقوله الرماني فليس معنا منه شيء، وإن النحو ما نقوله نحن، فليس معه منه شيء.
وكان يقال: النحويون في زمانهم ثلاثة، واحد لا يفهم كلامه، وهو الرماني، وواحد يفهم بعض كلامه، وهو أبو علي، وواحد يفهم جميع كلامه، وهو أبو سعيد السيرافي.
وكان أبو حيان التوحيدي يبالغ في تعظيم الرماني حتى قال: فإنه لم ير مثله قط علماً بالنحو، وغزارةً في الكلام، وبصراً في المقالات، واستخراجاً للعويص، مع تأله وتنزه وفصاحة وفقاهة.
قلت: ثم وصفه بالدين واليقين والحلم والرزانة والاحتمال والوقار.
١٣٦ - علي بن محمد بن أحمد بن سهل، أبو الحسن الإستراباذي الفقيه الشاعر.
ثقة، روى عن أبيه، وأبي نعيم عبد الملك. روى عنه أبو سعد الإدريسي.
١٣٧ - عمر بن عبد الله بن زاذان القزويني القاضي.
سمع عبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن هارون بن الحجاج. روى عنه العتيقي، والعشاري.