وعشرين، فقلت له: يا أبا الحسن، كيف رويت عن هؤلاء؟ فقال: قد كان أبي حملني إلى العراق وأنا صغير، ثم ردني إلى طرسوس. روى عنه أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وأبو معاذ عبد الرحمن بن محمد المزكي، وغيرهم.
قال الحاكم: وكان معتزلياً متهاوناً بالسماع، ولم يزل يتجهم إلى أن هجر. وقد سمع من أبي عروبة، وابن جوصا.
١٣٤ - علي بن عمر بن حفص بن عمرو بن نجيح، أبو الحسن الخولاني الأندلسي البيري الفقيه.
روى عن أبيه، وسمع من علي بن الحسن المري، وسعيد بن فحلون ومسعود.
قال ابن الفرضي: قرأت عليه التفسير ليحيى بن سلام، بسماعه من المري، قال: أخبرنا أحمد بن موسى بن جرير سنة أربع وسبعين ومائتين، وكان لا بأس به. وقال لي: ولدت سنة تسع وثلاثمائة.
١٣٥ - علي بن عيسى بن علي، أبو الحسن النحوي المعروف بالرماني.
أخذ عن أبي بكر بن دريد، والزجاج، وأبي بكر ابن السراج. روى عنه هلال بن المحسن، وأبو القاسم التنوخي، والحسن بن علي الجوهري.
وكان متفنناً في علوم كثيرة من القرآن والفقه والنحو والكلام على مذهب المعتزلة. صنف في التفسير والنحو واللغة.
وكان متفننا في علوم كثيرة، من القرآن والفقه والنحو والكلام على مذهب المعتزلة. صنف في التفسير والنحو واللغة.
وكان مولده سنة ست وتسعين ومائتين، ومات في جمادى الأولى، وله ثمان وثمانون سنة.
شرح كتاب سيبويه شرحاً كبيراً، وشرح الجمل لابن السراج، وله كتاب الاشتقاق وكتاب التصريف، وكتباً كثيرة ذكرها القفطي في ترجمته. قال: وصنف في الكلام كتاباً سماه صنعة الاستدلال في سبع