أتى أخاه محمد بن عبد الله بن عمرو فوجده نائماً فأكب عليه فقبله ثم انصرف ولم يوقظه.
وقال الزبير بن بكار: حدثني عبد الملك بن عبد العزيز عن أبي السائب قال: احتجت إلى لقحة فكتبت إلى محمد الديباج أسأله أن يبعث إلي بلقحة، فإني لعلى بابي إذا أنا بزاجر يزجر إبلاً وإذا هو عبد يزجرها، فقلت: يا هذا ليس ها هنا الطريق. قال: أردت دار أبي السائب، فقلت: أنا هو، فدفع إلي كتاب محمد بن عبد الله فإذا فيه: أتاني كتابك تطلب لقحة وقد جمعت ما كان بحضرتنا منها وهي تسع عشرة لقحة وبعثت معها بعبد يرعاها. قال: فبعت منها بثلاث مائة دينار سوى ما حبست.
وروى الزبير عن سليمان بن العباس السعدي يمدح محمد بن عبد الله بن عمرو:
وجدنا المحض الأبيض من قريش فتىً بين الخليفة والرسول أتاك المجد من هذا وهذا وكنت له بمعتلج السيول فما للمجد دونك من مبيت وما للمجد دونك من مقيل.
قال الزبير: قتل محمد الديباج أو مات في حبس المنصور في أمر محمد، وإبراهيم.
وقال البخاري: أخذ في سنة خمس وأربعين وزعموا أن أبا جعفر قتله.
وقال الواقدي: قال عبد الرحمن بن أبي الموال: أحضرت فسلمت على المنصور، فقال: لا سلم الله عليك أين الفاسقان؟ يعني محمداً، وإبراهيم، قلت: يا أمير المؤمنين، امرأتي طالق، وعلي وعلي إن كنت أعرف مكانهما، فقال: السياط، فضربت أربع مائة سوط، فما عقلت بها حتى رفع عني، وذكر القصة إلى أن قال: ثم مات محمد الديباج فقطع رأسه فبعث به إلى خراسان وطافوا به، وجعلوا يحلفون أنه رأس محمد بن عبد الله ابن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوهمون أنه رأس محمد بن عبد الله بن حسن الذي