للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عمرو الداني: سمعته يقول: أصلي من الطائف، وحججتُ سنة تسع وأربعين. مات بسرقسطة سنة أربع وأنا بها، رحمه الله.

١٤٠ - سليمان بن بيطير بن سليمان بن ربيع، أبو أيوب القرطبي الكلبي الفقيه المالكي.

كان تقيا عارفا بمذهب مالك، مصنفا مشاورا. روى عن أبي بكر بن الأحمر، وأبي عيسى الليثي، وابن القوطية.

توفي بمالقة، ولد سنة ست وثلاثين.

١٤١ - سهل بن محمد بن سليمان بن محمد، الإمام أبو الطيب ابن الإمام أبي سهل العجلي الحنفي الصعلوكي النيسابوري الفقيه الشافعي، مفتي نيسابور وابن مُفتيها.

تفقه على أبيه، وسمع من أبي العباس الأصم، وأبي علي الرفاء، وجماعة من أقرانهما، ودرس الفقه، واجتمع إليه الخلق.

قال أبو عبد الله الحاكم: هو أنظر من رأينا، وتخرج به جماعة، وحدث وأملى. قال: وبلغني أنه كان في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة.

وقال أبو إسحاق: كان فقيها أديبا جمع رياسة الدين والدنيا، وأخذ عنه فقهاء نيسابور.

وقال الحاكم: كان أبوه يُجله ويقول: سهل والد.

قلت: روى عنه الحاكم، وأبو بكر البيهقي، ومحمد بن سهل أبو نصر الشاذياخي، وآخرون.

ومن بديع نثره: من تصدر قبل أوانه، فقد تصدى لهوانه.

وقال: إذا كان رضى الخلق معسورا لا يدرك، كان ميسوره لا يترك. إنما نحتاج إلى إخوان العشرة وقت العسرة.

توفي في رجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>