عنه، ويعتمد عليه، وهو الكل. وكان ديّناً، سمحاً، جواداً، عاقلاً، رئيساً، يحب المساكين ويؤثرهم، ويأخذ للضعيف من القوي. وكان يسمى سلمان دار الخلافة. وكان أسمر اللون.
وقال المنذري: هو أبو اليُمن، ولقبه العز. توفي في رابع رمضان.
وقال غيره: حزن عليه الخليفة حزناً عظيماً، وتصدَّق عنه من ماله بعشرة آلاف دينار. وكانت له جنازة مشهودة، كان بين يديها ألف شاة، ومائة بقرة، ومائة حمل خبز، ومائة قوصرة تمر، وعشرون حمل ماء ورد. ومماليكه يضجون بالبكاء. صلى عليه الخليفة تحت التاج.
٣٣٧ - نجم بن أبي الليث أرسلان بن علي بن غُرلو التركي الأصل الحنفي، نجم الدين الواعظ، المعروف بابن الفصيح.
سمع من السلفي، وحدث.
٣٣٨ - هبة الله بن عبد الله، أبو الفوارس الواسطي، عرف بابن شباب.
حدَّث بواسط عن أبي المحاسن عبد الرزاق بن إسماعيل القومساني، وابن عمه المطهر بن عبد الكريم. وتوفي في رجب، بباكسايا.
٣٣٩ - يوسف بن مسعود بن بركة، أبو المحاسن الشيباني الشاعر الشيعي، والد الشهاب التلغفري الشاعر.
ولد سنة ستين وخمسمائة. وله مدائح في أهل البيت، ومن شعره:
من مجيري من ظبيةٍ ذات دلٍّ تتثنى غُصناً وترنو غزالا ذات شكلٍ لو كوِّن الحسن ثوباً وارتدته لما استزادت كمالا
٣٤٠ - أبو بكر السلطان الملك العادل، سيف الدنيا والدين، ابن الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي بن يعقوب بن مروان الدويني ثم التكريتي ثم الدمشقي.
ولد ببعلبك في سنة أربع وثلاثين، إذ أبوه نائب عليها للأتابك زنكي والد